الجمعة، 30 سبتمبر 2011

القرقوش

القرقـــــــــــــــــوش
عادة يمنية قديمة .....الى اين ؟؟
القرقوش لمن لايعرف عنه شيئا هو عبارة عن قبعة غنية بالالوان مصنوعة من القماش او الصوف وتوجد فيه خيوط بالوان مختلفة منها الذهبية واخرى لماعة ......وهو دليل على اهتمام الاسرة بالمولود وحبها له وحمايتها له .....اذ غالبا ما يلبسها الاطفال والرضع .

يلبسها الاطفال والرضع في الغالب حتى يصبحوا بعمر السنة .....وفي بعض القرى اليمينة التي لاتزال محافظة على عاداتها وتقاليدها تعود الفتيات للبسه مرة اخرى في عمر العاشرة تقريبا كدلالة على الاستعداد للزواج واشارة على العزوبية
وبالرغم ان القرقوش عادة قديمة الا انه لا يعرف الزمن الذي ظهر فيه ولا اول من لبسه الا ان باحثين تاريخين يقولون انه ظهر ابان الحكم العثماني لليمن اي حوالي العام 1615
فالمعروف ان اليمن تشربت بالكثير من العادات التركية في ذلك الوقت وربما بعضها لا يزال موجود.
في المدن الكبرى لم يعد القرقوش دارجا وحتى في بعض القرى ......فهذه العادة في طريقها للاندثار . ولو وجدت فهي ليست بذلك الانتشار الذي كان معروفا ..

بالتأكيد اذا كنت في احدى القرى اليمنية التي لاتزال محتفظة بتلك العادة فربما والغالب انك ستجده في سوق القرية المحلي .
بالنسبة للمواليد الجدد فان الذي يخيط القرقوش لهم هي الوالدة او امراة اخرى او ربما تتحصل عليه الام كهدية من نساء اخريات .
القرقوش له نوعان :
للصغار وهو يختلف فللذكور نوع وللاناث نوع اخر ....الغريب في الامر والمثير للدهشة ان النوع الذي يرتديه الاطفال الذكور اكثر لمعانا من ذلك المخصص للاناث!!
النوع الاخر : هو الذي ترتديه العروس كجزء من تقاليد الافراح ولكنه يتميز بوجود ذهب وفضة ....,بالطبع للعروس الحريه في ارتدائه او عدم ارتدائه .....فالبعض يرتدينه كدلاله على الاصالة والارتباط بالعادات والتقاليد .

كما اسلفت سابقا فان القرقوش ليس موجودا بكثرة ولكن في حالة وجوده فان بعض التعديلات خاصة من الفتيات الشابات قد ادخلت عليه ليجمع في ذلك بين الاصالة والحداثة .

بالنسبة لما يوجد داخله .....فهذه تختلف :
فالبعض يضع حبات من الفول او الفاصولياء كدليل على الحماية من العين ورد الحسد
بينما يضع البعض الاخر ايات قرانية او عبارات يعتقد انها تحمي من العين .

ملحوظة في بعض القرى وعلى قلتها فان الفتيات لايتخلين عن ارتداء القرقوش ابدا ......حتى يوم الزواج...................فهن يحرصن على تغطية الشعر امام الوالد والاخوة وحتى نساء العائلة ................السبب ليس كما يظن البعض ....ولكن حرصا من العروس واهلها على مفاجاة الحاضرين يوم زفافها .

كلما زاد تميز القرقوش دلل ذلك على اهتمام العائلة بالمولود ورعايتها له وحبها له

الخميس، 29 سبتمبر 2011

الرحلة الى المجهول

الرحلة الى المجهول
الطريق الى المستقبل يبدا من الماضي .....والطريق الى غدا يبدأ من اليوم.
ذهب الطفل "أ" الى القطار مع والديه , كان ينظر بدهشة للمحطة والقطار المطلي باللون الازرق ....كان متحمسا جدا ينظر يمنة ويسارا.....يقفز في بعض الاحيان من السعادة وهو مازال ممسكا بيد والده "ب" ويفكر تارة اخرى في حجم هذا القطار .
تزدحم المحطة حولهم باناس مجهولين بالنسبة لهم ولكن الكل يمتلك قصة او رواية او مجرد سطرين في حكاية يكتبها شخص اخر ....شخص مثلي.
"أ" لايفكر كثيرا فيما يفكر فيه من حوله ، كل همه اللعب ...."ج" والدة الطفل حملته ...رغم ثقل وزنه بالنسبة لجسمها الدقيق ...حانت اللحظة هاهو وقت الجد الان ف"أ" اعتاد اللعب بالقطار في غرفته ولكنه اليوم سيكون على متنه مسافرا.
لايدرك "أ" أن الرحلة بهذا القطار مجهولة ..فربما لايعود لهذه المحظة أبدا ....وربما لن يغادرها بسبب حدوث عطل في القطار ....وربما في اسوأ الحالات يخرج القطار عن مساره و الناس على متنه .
بالطبع تلك احتمالات لاينظر اليها ولكنها تخطر على بال والديه .
كانت الرحلة جميلة فبعض الناس تتوقف عند اول محطة ، البعض الاخر في انتظار المحطة الاخيرة ، اخرون لايعلمون الى اين الوجهة .
"أ" يراقب الوضع في كل مرة ينتهي من اللعب مع احد الاصدقاء في القطار .....فهو دائم الحركة بين المقطورات المختلفة ، فتارة في الاولى واخرى في الاخيرة وفي بعض الاحيان لايعرف مكانه ....مما كان يسبب لابويه القلق ....لكنه لم يهتم .
"أ" ينظر من النافذة فتمر عليه ثقافات مختلفة يدرك في عقله الباطن ....انهم مختلفون عنه ....ولربما يستمع للغة من يلعب معهم ويحسها مختلفة ..........ولكن في كل الاحوال هو يفهم طفولتهم وهم كذلك يفهمون طفولته .
في أثناء الرحلة مرض "ب" الوالد .....مرضا شديدا.....سمع "أ" ان أباه قد غادر ولكنه لايستوعب ذلك .........فقد كان اليوم يتحدث معه ويساله عن احواله .....حزن قليلا لفكرة الغياب ولكنه ما لبث ان عاد الى وضعه الاول عندما اخبرته والدته انه سيلتقي والده في نهاية الرحلة .
مضت الايام ... نزل هو وامة "جـ" في محطة لكنه لم يجد والده "اخبرته الوالدة ان هذه ليست نهاية الرحلة .
تنوعت المحطات في حياة "أ" فتارة نزل في اماكن سمع عنها واخري لم يكن يعلم بوجودها... كبر في العمر وكثر تنقله بين المحطات المختلفة .... علم ان والده لم يغادر ليعود ... بل غادر الي غير رجعه فقد مات الرجل .... فهم حينها فقط ان نهاية الرحلة هو الوقت الذي سيلتقي فية والده ... لم يرد "أ " تلك النهاية ولكن لم يستطع فالقطار لو توقف فهو ينتقل من محطة الي اخري باحثا عن محطة يجد فيها مايريحه ... غادرت والدته هي الاخري تلك الرحلة ... حزن كثيرا ... احس بالوحدة .. كان بالامس طفلا ... حوله الكثيرون .....صار اليوم رجلا ولكنه وحيد ,,,,,,,فأطفال الامس كبروا واختاروا محطات اخرى.......تزوج هو وانجب ......وفي يوم من الايام دعته الظروف لكي يأخذ القطار .....علم ماذا يعني ذلك . حزم امتعته وتذكر يوم سافر لاول مرة ..........حان الوقت الان .....اخذ ابنته التي كانت تطير من الفرحة وزوجته معه .....صعدوا القطار ...وكانت الرحلة الى المجهول .
بطريقة او بأخرى تلك هي حياتنا .....مجهولة المحطات ولكن نهاية الرحلة معلوم
.

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

سحر القارة الافريقية

السحر هنا ليست الجاذبية الافريقية او السحر الجمالي لافريقيا بينما هنا نقاش لموضوع طالما حاز على انتباهي .
من منا لم يشاهد كأس العالم الاخير الذي اقيم في جنوب افريقيا .؟؟ حتى وان لم تشاهده فبالتاكيد لم يكن لتفوتك تلك التقارير الاخبارية عن السحر في مباريات كرة القدم.
نعم حتى كرة القدم لم تسلم من الشعوذة والسحر الافريقين .
اشتهرت افريقيا بانها القارة التي تضم اكبر عدد من السحر والطقوس السحرية العجيبة ...ومن كثرت التمكن الافريقي في هذا المجال فقد عمدت افريقيا الى تصدير هؤلاء الفذاذ ذوي الكفاءات القيمة الى دول عربية واخرى غربية وان لم يكن الاقدام الغربي عليها كما هو في عالمنا العربي .
ابتدأت الشعوذة في افريقيا من قديم الزمان .......تنوعت الطقوس المستخدمة من الاستعانة بنباتات واعشاب "يعقتد ان لها تأثير سحري الى قربان او حيوانات تذبح في اوقات معينة وانتهاء ب استدعاء ارواح الاجداد والسلف الصالح الذي يستعينون به في تنفيذ مطالبهم لو قدمت بالطريقة الصحيحة على حد قولهم

لفتت افريقيا في مونديال كاس العالم مرة الاخرى الانظار ولكن لم تكن هذه المرة بسبب الجهل او الفقر او الحروب القبلية ولكن كانت بسبب................الاستعانة باحد السحرة في المباراة الاولى التي لعبتها جنوب افريقيا ................اذ قاموا بذبح ثور لكي يجلب الحظ ويذهب النحس ولكي تكون المباراة من نصيب فريقهم .
في افريقيا الذهاب الى ساحر ليس بالامر الخطا في ظل ثقافة الجهل وانعدام الوازع الديني فغالبا ما تجد مدرب فريق احد الاندية ذاهب قبل مباراته الى احد المشعوذبن او السحرة ولو تعددت اسماءهم...............يذهبون اليه طالبين منه المساعدة ,.,.,,,بالطبع تختلف تميمة الحظ التي يعطيها فقد يعطي يد لقرد صغير"لمساعدة حارس مرمى معين للتحكم والامساك بالكرى على حد قولهم " اوشحم جرذ حقل افريقي "لتحسن اداء المدافعين " او عشبة معينة او دم حيوان معين ......ثم يشدد الساحر او المشعوذ على ان تتبع التقاليد الصحيحة لكي تعطي النتائج الصحيحة مثل اجتماع كل الفريق والغناء باغاني معينة و يقوم شاب صغير بدور مهم حيث يعمل على اخذ المواد المعطاة واضافة مواد اخرى لها ثم .....اخذ ابر النايس او النيس وولمس اقدام اللاعبين مباشرة او الاحذية التي سيلعبون بها المباراة ...بالتاكيد سينجح الفريق في المباراة والدليل فوز جنوب افريقيا بمونديال كاس العالم كاول دولة افريقية مما زاد فخرنا بهؤلاء السحرة .
في ظل بحثي عن هذا الموضوع لفت نظري كتابة احد الاشخاص بان السحر كان جليا في مونديال كاس العالم 2002بسبب وصول منتخب السنغال لنهائي كأس العالم 2002 وتحقيقه نتائج جيدة في البطولة مثل فوزه على فرنسا حاملة اللقب والسويد وتعادله مع الدنمارك والأورجواي وتأهله للدور ربع النهائي للبطولة .. كل هذا جعل أوربا تؤكد أن هناك شيئا غير طبيعي في منتخب السنغال وأنهم يستعينون بالسحر لتحقيق هذه النتائج.......ردا ع الشخص الطيب الذي كتب الكلام فلو كان سحرهم نافع كانت افريقيا لتكون ارض اخرى "اسمعها من افريقية " ....عند رؤيتي لاحدى التقارير عن الاستعانة بالسحر في كرة القدم تذكرت دروس التنيمة البشرية وكتاب السر ....لأن الاعتقاد بقدرتك ع الفوز .....ستدفعك حقا للفوز ولكن بشرط ان يكون الاعتقاد جازما ..........فسحرهم غير نافع .
ورغم المحاولات العديدة من الفيفا لايقاف هذه التقاليد الا انها فشلت كما هو متوقع منها تمام ......فكيف تغير عادات استمرت الاف السنوات ان لم يكن ملايين باعتبار ا ن الانسان الاولي كان افريقيا.
تعقيب اخير ......بعد فوز احد الفرق الافريقية بمباراة بعد الاستعانة بالحارس ويد القرد فشلوا في التاهل لكاس العالم مما دعا مدرب الفريق الافريقي للقول ان سبب الفشل هو عدم ايمان المدرب البرازيلي للفريق بهذه الطقوس .......يعني طلعت الحكاية حكاية ايمان .
تعقيب بعد الاخير ....اسم الطقوس الافريقية هذه هو "بالكيوسينيسيا " يارب اكون كتبها صح .....والتيايانجا هو الاسم للمعالجين التقليدين "المشعوذين الكبار الافارقة "

يارب اهديهم ولا هدهم .........ومازالت إفريقيا وراء السحر تاركة التكنلوجيا والفيس بوك وال......

دمتم سالمين .



الجمعة، 23 سبتمبر 2011

عودة الرئيس علي عبد الله صالح الى اليمن واجواء الترقب هي المسيطرة على الشارع اليمني

بعد الانتظار الذي دام مطولا ....ورغم انها كانت 3 أشهر فقط الا انها في اليمن كانت كأنها دهور ,,,,,,تم اليوم الاعلان رسميا بعودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى اليمن رغم أن الكثير من الخبراء والسياسين والمحللين كانوا قد استبعدوا هذه الفكرة من أصلها . فقد شكل وصول صالح اليوم صباح الجمعة صدمة كبيرة انقسم بها الشعب اليمني المنقسم اصلا بين الدهشة وعدم التصديق الى فرحة عارمة اكتسحت الشوارع والبيوت التي اعتدنا صمتها بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي ,

ها قد عاد صالح الى اليمن .............البعض يقول انه سيتوجه لميدان السبعين لالقاء كلمة والاخرون يريدون منه التوجه بعد انا غاب عنهم اكثر من 11 جمعة لم يكن حاضر فيها .

وتبقى الاسئلة السياسية الشائكة ....عودة صالح الى اليمن هل ستكون نهاية الازمة التي انفجرت خلال الايام الماضية بين "شباب الثورة" و"الامن اليمني " ؟؟؟ أم انها ستكون بداية لمواجهات سياسية وعسكرية جديدة ؟؟؟؟

هل سيعمل الرئيس علي عبد الله صالح على انشاء حكومة يمنية بعد ان اقال الحكومة في بداية الازمة السياسية ؟؟؟ أم سيتم اعادة احياء المبادرة الخليجية "التي تموت كل مرة قبل ان تولد" ؟؟؟؟؟

وهل انشاء حكومة يمنية سيكون بمثابة اجهاض للثورة او الشباب المقيم في الشوارع؟؟

الاجواء الان اجواء فر حة ولكنها اجواء ترقب ............الكل في انتظار معرفة ما الذي ستضيفه عودة الرئيس الصالح الى اليمن ؟؟؟

في وقت سابق صرح مسؤول امريكي بأن عودة صالح الى اليمن ربما تكون بداية لاشعال الحرب الاهلية في اليمن ولكن ...................الم يخيب الشعب اليمني بكافة اطيافه وانتمائته السياسية رغبة القوى الخارجية في جعل اليمن "عراق اخر " ..............مما قد يضر بالمصالح الامريكية ولا بمصلحة اليمن ولا حتى مصلحة صالح على حسب المسؤول الامريكي جون برينان .

وتبقي البقية في حكم انتظار وترقب ...............الكل ينتظر وينتظر .

من وجهة نظري اعتقد ان الحرب كانت لتكون احتمالية لو قتل الرئيس علي عبد الله صالح ورجال حكومته في انفجار النهدين ولكنها ربما تكون من رحمة الله للشعب اليمني ان جنبه الله هذه التهلكة .