الاثنين، 26 نوفمبر 2012

أنا وكريم والصناعية !!!

كانت المرة الاولى التي تقع عيني عليه ...كان حب من اول نظرة ...حب امتلكني على الفور ..
هذه النوعية من الحب التي تجعل شخص مثلي يبحث  عن معلومات عن شخص مثله ..فقررت  ذلك ووجدت بعض المعلومات والتي زادت معرفتي به قليلاً , وزادت حبي له !
طيب ....خليكم من المود الرومانسي الان ...فلنعد الى ارض الواقع ....فالكلام اعلاه كلام صحيح جداً ولكن مشكلته أنني احب هذا الشخص عن بعد ولا ادري كيف ولماذا :D
الاشخاص الذين يعرفونني عن قرب يعلمون أنني لن أتحدث عن أي شخص بهذه الطريقة الموصوفة اعلاه ...ربما حتى مع نفسي ...وهذا صحيح  لو كان الشخص على أرض الواقع ....بينما لو كان على أرض التلفزيون ؟ ..أقصد لو كان ممثلاً ؟!
هذه الشخص الذي اتحدث عنه اسمه "انجين" وهو تركي ...وكلمة انجين بالانجليزية تعني المحرك ...فهذا الشخص قدر حرك قلبي وملكه بطريقته الخاصة !! ......"شوفوا الرومانسية " :D
همم حقيقة وللتنويه مرة أخرى هذه ليست طبيعتي ...ولكنه مسموح طالما أنه كريم ...كريم للذين لم يعرفوا قصدي هو بطل المسلسل التركي "فاطمة " ...وبالرغم من أن مجموع الحلقات التي شاهدتها من الجزء الاول والجزء الثاني مجتمعين لا تتعدى العشر حلقات ...إلا أنني أعجبت ببطل المسلسل ولا أدري لماذا .؟ 
ففي العادة ما يكون اختياري هو حب الاشخاص المعروف عنهم الندالة ..أو أقصد ...حسناً أقصد أشخاص مثل شخصية الممثل الامريكي "سايمون  بيكر " في مسلسل "The Mentalist " ...أو شخصية هيو لوري في مسلسل "Dr. House" ....فربما هذان المثلان هما الأبلغ لتوضيح نوعية الشخصيات التمثيلية المفضلة عندي, لهذا حينما أقول أن شخص مثل كريم "يعجبني " ...قد أجد "بعض " الاستغراب من هؤلاء الذي يعرفون نوعية الاشخاص المفضلين لدي !
همم على اي حال أعتقد أنني وحسب خبرتي ومتابعتي لنفسي ...خرجت خلال الأيام الماضية بعدة استنتاجات اهمها أنني أكاد اجزم أن لا احد سيرغب في مشاهدة هذا المسلسل معي لسبب بسيط جداً وهو "وهنا تصوير لنفسي خلال مشاهدة الحلقات ,,,
"اللقطة : كريم يغسل الاواني : ....تعليقي ...فدااااااااااااااالو اللي يغسل بيدو ..
اللقطة : كريم يبكي : ...التعليق ...فدااااااااااااااالو اللي يبكي ...عسى ما تشوف  شر ..
اللقطة : كريم يتحدث  مع فاطمة ...التعليق :  فدااااااااااااااااالو الرومانسي ...
اللقطة :  هذه اللقطة لا يوجد فيها  كريم فرضاً ...تعليقي ...."وين كريم يا مخرج ..؟؟.....يعني أيش جايبينه صورة بس في المسلسل وين دوره ..وين ؟ 
اللقطة : زوجة لمعي تتحدث أو أي شخص  سوى كريم يتحدث  في وجود كريم ....التعليق: يييييييييه مش معقول ..خلوه يتكلم ..خلوه يعبر عن اللي في داخله.....
وهذا الشيء على مدار النصف ساعة التي يعرض فيها المسلسل "وهو الزمن الحقيقي "  من غير ان اشمل دعايات القناة التي تبث المسلسل "الام بي سي " والتي تستمر لمدة نصف ساعة أخرى ...
-استنتاج آخر كنت قد توصلت اليه أمس وهو ...ليه ما يسموا المسلسل " كريم " بدل "فاطمة " .؟؟.....
- الاستنتاج الثالث هو : يوووه ما شاء الله....الله يحفظ أهل الريف التركي :D
خخخخ الكلام المكتوب أعلاه يعبر عن جنون مؤقت ...وللذين يقرأون كتاباتي لأول مرة " عسى ولعل " أن لاتفهموا هذا الحب  بشكل خاطيء :) .....وبالنسبة لهؤلاء الذين ربما فكروا في يوم من الايام بالزواج مني ...ولكنه "اكتشفوا " تعلقي "المؤقت " بكريم ...وقرروا أستبعاد الفكرة ....."لقد جرحتم مشاعري " ...ويمكنكم تعويضي  عن ذلك ب : تذكرة ذهاب واياب الى تركيا مع اقامة لمدة شهر فقط  حتى يجمعني الرب بضالتي ....وصدقوني سأنسى ما كان ..ويا دار ما دخلك شر ...

وبالنسبة لكريم ....فهو في المسلسل شخصية ظريفة جداً ....وأبدع في أداء الدور ...وهذه أشادة من نوع "مين يشهد للعروسة " ..ولكنها شهادة حق ...أمام عالم ظالم :) 

لا تؤاخذوني .....فامتحان الصيدلة الصناعية الذي خرجت منه اليوم ..بإمكانه اجبارك على كتابة الكثير ...مما قد لا  يفرح ...وبالنسبة لكريم ...اللهم صلي ع النبي ...ربنا يحفظه عشان لا يصير له شيء وتنحط فوق راسي :)

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

برامج سكند هاند "second hand"


وما زالت انجازات فشلنا تتوالى والغرض من "ناء" " الجماعة تشملنا سواء كنا مجرد مشاهدين أو منتجي برامج أو مخرجين أو مقدمين ....أو عرب ؟؟!!
كم هو ممل ومخزٍ أيضاً أن نشاهد ما يحدث اليوم في عالم "الترفيه " ألإعلامي العربي ....فجأة لم تعد هناك غير البرامج الغنائية والتي – لو لم تكن تقليد أيضاً لكنا تقبلناها على مضض- أصبحت ربما أكثر منا كجمهور متابع !!!!
فخذ مثلاً بعض البرامج مثل "super star"…"star academy"…"X-factor"…."Arabs got talent"….
…"The voice" …..etc
وتستمر قائمة برامج الأغاني "التقليد " .....ولم نكتف بالتقليد في مجال الأغاني ..بل واصلنا الدرب وحتى أننا صرنا نشتري برامج المسابقات والحوار أيضاً ....مثل برنامج "من سيربح المليون " والذي أبدع فيه الإعلامي جورج قرداحي مما خفف علينا وطأة "التقليد " قليلاً، ثم برنامج "jeopardy=المحك " وبرامج حوارية مثل "كلام نواعم " والذي يقوم على نفس فكرة برنامج "the view " الأمريكي....وبرنامج مثل "تحد الخوف أو فير فاكتور" .وغيرهم !!!
واليوم تفاجأت ببرنامج كنت دائماً أتحدث مع أحد أفراد العائلة بأن فكرة هذا البرنامج لم نراها حتى الآن "مسروقة " على إحدى الفضائيات العربية ...واعتذر على كلمة مسروقة ...فأنا أعلم تماماً أنه "ربما " تكون هناك "حقوق " تم شرائها؟!! .....لا يهم ..عودة للبرنامج ...البرنامج الذي كنت أتحدث عنه وهو برنامج "Wheel of Fortune" ..والذي كنت احرص على متابعته أيام الإجازة وكنت أظن بأن هذا البرنامج لن أراه على شاشة عربية ...إلا أنني رأيت إعلانه  اليوم على إحدى القنوات و تفاجأت ...نفس الفكرة بالطبع ونفس طريقة التقديم وحتى ...حتى كل شيء !!!
أعتقد أنني وصلت للمرحلة التي أستطيع فيها الصراخ والقول بصوت عاااااااااااااااااااالٍ 
""I fed up
هذا يكفي ....لقد مللنا من كل هذا ...حقيقة وأعتقد أن هذا شعور الكثيرين ...فكل هذه البرامج للذين يعرفون النسخ الأصلية .....تؤلم وبصدق ...لأنها تعطينا انطباعاً بعدم قدرتنا على أن نقدم أفكاراً يمكننا أن نتعايش معها.
حتى الأفلام وصلت للمرحلة التي أحاول فيها وقدر الإمكان البحث عن شيء مختلف ...فمنذ أيام كنت أشاهد فيلم لأحد نجومي العرب المفضلين وكانت فكرة هذا الفيلم ...هي نفسها فكرة فيلم أجنبي مميز وكلمة مميز هنا لأن هذا الفيلم جعلني أشعر بعد انتهائه بأنني أعاني حقاً من الحالة التي كان يعيشها البطل وهو فيلم بعنوان "MOMENTO " ..!
على العموم ...لا أعتقد أن حالة التبعية الإعلامية أو الفنية أو الترفيهية ستنتهي قريباً ...وأعتقد أكثر من ذلك بأننا نحتاج إلى أعلام جديد ...إعلام تتغير فيه كل هذا الأفكار ..والتي حتى مفهوم إعادة التدوير فشل في وصفها ...بل نستطيع أن نقول عنها أفكار إعلامية "Second hand"!!!
هممم وقبل أن أختم وأنا اجر أذيال الخيبة ...أود الحديث قليلاً عن التجربة السودانية في البرامج الغنائية وهي تجربة "نادرة " ....والندرة هنا من حيث عدد البرامج فهو برنامج واحد فقط –الذي أعلم به – وحقيقة حتى لا أبدو زوراً كمطلعة على الشأن الإعلامي الفت النظر إلى أنني شاهدته فجأة وصدفة على قناة "بلو نايل=النيل الأزرق" بعد أن تجنبته لفترة معتبرة ...وما لفت نظري فيه هو ما يعرف بالفلسفة السودانية البحتة والتي هي موجودة وفي كل مكان حتى برامج الأغاني .
فلجنة حكام "نجوم الغد " هي من أشخاص ..."لا اعرف فيهم غير شخص واحد " ...ليس لأنهم مجهولين ولكن لقلة معرفتي ...نواصل ....حضرت إحدى حلقات البرنامج والتي ليست كالبرامج التي تجعلك تغني "مقطع " ثم تدع الحكام يرون "عرض اكتافك " بل أولا كانوا يحققون مع المشترك ..أسمك ؟ ومن أين أنت ؟ ومستواك الدراسي و أسم المدرسة أو الجامعة  ؟؟؟؟ ومن وقت لوقت قد" "يستظرف المذيع " عندما تخبره فتاة أو فتى بمنطقة معينة ليعلق على اسم المنطقة بطريقة "تضحكه وحده ." ..مع احترامي !!
ثم هناك أغنية "كاملة" ..."وأغنية كاملة في الاغاني السودانية لا تقل عن 4 دقائق لو كانت قصيرة و7 دقائق لو كانت طبيعية وقد تكون أكثر أو تقع ضمن هذا الراينج " ..و يتم تقديمها مع مراعاة أن يتم سؤال المشترك عن اسم الأغنية ومن الذي قام بغنائها ومن الذي قام بتأليفها وتلحينها ، ويتم سؤاله وهو الشيء الأغرب والأعجب عن معاني كلمات وثقافة عامة ...هل تصدقون ؟؟ نعم مشترك في برنامج غنائي يتم توجيه أسئلة ثقافية له بحكم "نحن عايزين فنان ...مش غنااااااي " ؟؟؟؟؟!

عليه العوض ومنه العوض الفكر السوداني"العامل كده دا"  !!
وهنا أعلم وأدرك وأوقن يقيناً صادقاً بالغرض ولكن ....Come on!! .....فأي شخص بإمكانه معرفة الفرق بين "ذكاء دراسي أو معلوماتي "  و ذكاء فني !!....فكوني مثلاً لن أستطيع أن اعرف من هو "موزار " أو "زرياب"  لا دخل له في نجاحي ك"فنان " له ذكاء فني وقادر على أن يروج لنفسه ويثبت نفسه بجدارة في الساحة الفنية ،وبالطبع كوني أستطيع أن اعرف " ذات النطاقين " أو "الكنايات " و "التوريات " وغيرها ، لن تكون ذا معنى لو لم استطع أن أغني بصورة لائقة ، فحسب علمي بأنه لا يوجد فنان يسأل خلال حفل عرس عن معنى الكلمة التي وردت في قصيدة ل "امرؤ القيس " أو " زهير بن ابي سلمة " أو عن مدى صحة المعلومة بأن اسم زرياب يعني الطير الاسود جميل الصوت ...أو كونه أخترع وتراً خامساً لعوده @__@ 
على العموم قبل فترة قريبة قاطعت السياسة ...وأعتقد أنني على مقربة من مقاطعة الإعلام الترفيهي ...ولكني أعتقد بأنه عندها لن تتوفر لي غير "حياتي " لأكتب عنها "تباً أنها اليد التي تؤلم " :P 
C you soon :) 

الأحد، 18 نوفمبر 2012

مواقف جامعية (3)....M.C

ما اروع العودة الى المدونة بعد غياب :)
الفترة الماضية كانت فترة مليئة بالاحداث والتي ما زالت "تجري على قدم وساق " حتى الان ومن ضمنها امتحاناتنا  القومية المجيدة .

"Measuring cylinders" :-


 من أهم الادوات التي نستخدمها في  معاملنا "كصيادلة " ...وما حدث لي هذه السنة من "تحت راسها " لن يمحوه الزمن :)
في يوم من أيام الصيف الحارة "ونحسبه كذلك " ....دخلنا كعادتنا المعمل المقرر علينا في جدولنا وهو معمل نحسبه ونظنه معملاً مميزاً في كل شيء ....ويتجلى ذلك حتى في المعيدة الموقرة وهي شخصية أشهد لها بالانضباط الشديد ...والالتزام في المواعيد وفي شأن المعمل بشكل عام !!
على اي حال ....واثناء جلوسي في المعمل دخلت احدى صديقاتي من الشلة العزيزة ...وقررت ان تجلس امامي , وكنت جالسة على كرسي بقرب "البنش " كما يسمونه @_@ ....على اي حال ولتوضيح البنش ...في القواميس المعلمية المحترمة هو "مكان " للعمل عليه ووضع الادوات الكيميائية ...جلست صديقتي ووضعت يدها على البنش وسرعان ما تلى حركة اليد تلك "صوت انكسار " قوي ومدوي ...وتلى ذلك رؤية اجزاء متناثرة من زجاج ...علمنا حينها ان الفقيد كان Measuring cylinder >>>>لم تكن المشكلة في الكسر بحد ذاته كفعل ....بل بنظرة معيدة المعمل لي وكأنني انا التي كسرته واكتفت هي بالصمت بعد عبارة واحدة قالتها وهي "اشتري واحد بدله ..." وكانت نظراتها موجه لي ولكنني حسبتها تنظر لي لتلومني على سماحي  لهذا الشي بأن يكسر من  غير تدخل مني  "براءة غير عادية " !!
على اي حال ...اكملنا الجزء النظري ...وتوجهنا للجزء العملي ولكن يبدو ان لعنة هذه الMeasuring cylinders ولنختصرها هنا بحرفي "M.C" ....كانت لاتزال تلاحقني ...
فبعد مضي أكثر من نصف ساعة على أول كسر ورغم ان الجرح الاول لم يندمل .....كنا على موعد مع كسر  ثاني ....فقد قامت صديقة لي من شلتي العزيزة ايضا بكسر ال M.C الثاني .....ورغم ان الفاصل بيننا كان حوالي متر ...الا ان المعيدة ما أنت رأت وجهي ...الا قررت ان هذا الوجه "وش اجرام " فقررت شاكرة النظر لي والصمت وتحمل خفة تصرفاتي بعد ان "اوقعت الضحية الثانية" على حسب وجهة نظرها ...لم اهتم لنظرات المعيدة وواصلت دربي ...بشكل عادي ولائق بالموقف لأنني متأكدة من أنني لم أفعل شيء ....
مضى خمس دقائق حتى قامت صديقة ثالثة لي بكسر الM.C رقم 3....وكنت هنا ايضا على مسافة مترين من موقع الحادث الاليم ...والغريب العجيب انني كنت ف "ربع " الطريق للمعيدة لسؤالها عن شيء ما ....وهنا باغتتني نظراتها وتيقنت حينها انني الشخص الصحيح في الاماكن الخطا ....عندها لم تستطع المعيدة التحمل ....فيبدو أن الامر أكبر من قدرتها على التحمل والاستيعاب ...حينها صارحتني بكل وضوح وأمام الطلاب الذين كانت تقوم بتحضير اسماءهم قائلة "مالك اليوم ...ايش فيكي "" ...وقع السؤال علي كالصاعقة....فقد كنت طوال المعمل في انتظار ان يتم توجيه هذا السؤال للاعضاء الكرام في الشلة المباركة ...وفجأة كانت أنظار من يتم تحضيرهم "اقصد ذكر اسماءهم " تنظر لي ...فجأة أصبحت الفتاة الخرقاء ......أخبرتها وبسرعة بأنني والله يشهد لم أقم بكسر أي شيء في هذا المعمل .....فتفاجأت هي  وتفاجأت أنا  لانها تفاجأت فسألتني وهي تشك في أنني سأجيبها ...إذن من الذي قام بكسرها ..؟؟؟؟؟!!! ولأنني طيبة وبنت اصيلة ...قررت تحري الصدق واخبرتها وبكل اريحية بأسماء صديقاتي ممن فعلن الفعلة ونجون ببدنهن...لأدعهن يعانين قليلاً مما حصل معي .
على العموم ...حصل خير .....لم تتخذ المعيدة موقفاً وعدى ذلك اليوم التاريخي بسلام ...ولكن لحظة ...قامت صاحبة افتتاحية يوم تكسير الM.C العالمي .....بكسر زجاجة احد الاشكال الصيدلانية خارج المعمل وتحديداً على الدرج المؤدي الى "السنتر العلوي " ....لنختتم اليوم كما بدأناه .
لا ادري ما الذي حدث  ذلك اليوم لبعض افراد الشلة...ولكني بالتأكيد لن أنسى نظرات تلك المعيدة ولن أنسى نظرات الشك التي كانت في عينيها !!!