طلبت من الوالدة العزيزة أن تقوم بكتابة هذا الموضوع في هذه المدونة لكي اساهم بشكل أو بآخر في تسليط الضوء على العمل الطوعي في السودان ..وبالاخص في القرية 22 دغيم وسط (حلفا الجديدة)....لأنني فرحت كثيراً بما يفعله هؤلاء المتطوعون في تلك القرية ...وهذا ما كتبته والدتي :-
جميع الصور التي تم وضعها في هذه التدوينة ..مأخوذة من صور تم مشاركتها على قروب المنظمة على الفيسبوك ..وتم طرحها من قبل عدة أشخاص ...ولا يفوتنا ان نشكرهم ....
منظمة دغيم وسط الخيرية بالقرية 22 هي تلك المنظمة التي قامت لتنهض بالقرية 22 تحت شعار "بأيدينا سنبنيها" وشعار "سنعيدها سيرتها الاولى " ...قامت المنظمة وتأسست بفكرة من بعض ابناء القرية بالخرطوم لخدمة الاهل بالقرية 22 , حيث بدأت باشتراكات شهرية قدرها (10جنيه ) لكل عضو لتبدأ مسيرتها العملاقة ..وكما قالوا مشوار المليون ميل يبدأ بخطوة ..هكذا بدأت هي ..
أنجزت المنظمة الكثير من الانجازات ، وكان من اهم هذه الانجازات وأكبرها "تأهيل وصيانة المركز الصحي" حيث كان عبارة عن منزل عادي من منازل الاسكان وحتى يليق بإنسان دغيم وصحته الغالية ..فكر أعضاء المنظمة ولجنة التسيير بالقرية في أول اجتماع لهم ببدء العمل في المركز ومنذ ذلك الحين ..نهض شباب المنظمة بالعمل والعمل الدؤوب على مر الشهور يساعدهم في ذلك شباب القرية في ايام الجمع والسبت والعطلات (نفير) ..حتى إكتمل العمل بهذه الصورة الطيبة التي ادهشت الجميع حيث تغيرت الصورة تماماً وأصبح المركز من أهم معالم القرية بل ..ومن أجمل المراكز الصحية في حلفا قاطبة ..تفوق في ذلك المراكز الصحية الحكومية والخاصة الموجودة بحلفا المدينة ...
وقد كان التمويل المادي من أبناء القرية بدول المهجر (السعودية ، ابوظبي ، وغيرها..) والخرطوم وفاعلي الخير ...فلهم منا الشكر وجزاهم الله خيراً ,,,
وإليكم مجموعة من الصور التي ستوضح سير العمل بالمركز حتى صورته النهائية والأشخاص الذين ظهروا بالصور هم :- بعض أعضاء لجنة التسيير بالمنظمة بالقرية ..ولا يفوتنا أن نشكر اهالي القرية الذين ساهموا في مد يد العون للشباب بكل ما كان متوفراً لهم ..
وهكذا... وضع التصور العام لتأهيل المركز |
الوضاية .. |
الأوفياء ... |
العمل جار في الصيدلية
|
لم يكن حلماً ...
وما كان خيالاً.... |
ولن أنسى عبارة جميلة كتبها صادق عبد المعروف مُعلقاً على إحدى صور العمل بالمركز حينما كتب :-
من
غيرنا يعطي لهذا الشعب معنىً أن يعيش وينتصر
من غيرنا ليُقرر التاريخ
والقيم الجديدةَ و السِير
من غيرنا لصياغة الدنيا
وتركيب الحياةِ القادمة
جيل العطاءِ المستجيشُ
ضراوةً ومصادمة
المستميتُ على المبادئ
مؤمنا
المشرئبُ إلى النجوم
لينتقي صدر السماءِ لشعبنا
جيلي أنا...
وأخيراً .....تخيل كيف يكون الحـــال ...لو ما كنت حلفاوي ..واهل القرية دي اهلي !
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الشكر للوالدة العزيزة ..آمال عبيد لكتابتها هذه التدوينة الجميلة ...والتي برهنت على أن اي شخص بإمكانه تغيير الواقع للأفضل ...وبجهد وتكاتف جمـــاعي ..
و ....ربنا يديهم العافية ويديمها !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق