الاثنين، 1 أكتوبر 2012

تداعيات المؤتمر العلمي (1)


المؤتمر العلمي التاسع عشر للدفعة العشرين صيدلة ...هذا هو المؤتمر الذي يختص بعرض بحوثات تخرجنا ...
يوم امس الموافق يوم 29سبتمبر 2012 ....كان اليوم الاول من ايام المؤتمر الذي يفترض به أن يستمر لمدة  أسبوع .
قبل أن  ابدأ كلامي عن المؤتمر وأحداثه علي أن اذكر أنني شعرت بأنني "ليزي مغاوير ""lizzie mcguire" ولهؤلاء الذين لا يعرفون هذا الاسم فهذه فتاة شعرت أنها تمثلني في مواقف كثيرة ...فهذه الفتاة هي "دور " اقصد ان ليز مغواير هو الدور الذي قامت به الامريكية الشابة هيلاري  دوف ...وفيه تمثل دور فتاة شابة او مراهقة بالاصح ....داائما عندما تفكر في شيء ما يصور المسلسل طريقة تفكيرها على انها شخصية كرتونية ....لا اعلم كيف اشرح هذه النقطة ....حقيقة  في الفترة الاخيرة أشعر بعدم قدرتي على شرح او توضيح الكثير من الاشياء ولكن هذا بالتأكيد لم يكن عائقاً لي لكتابة ما اشعر به او ارغب في كتابته ...:D
والآن عودة الى ما يعرف بالمؤتمر العلمي ...او الى ما قبل المؤتمر .....الايام القليلة او بالاصح الاسابيع القليلة التي سبقته كنت خلالها أمًر بأزمة "مرضية " ...لهؤلاء الذين يستعجلون الاستنتاجات ....فقد "اكتشف " الطبيب المعالج بأنني مصابة ب"قرحة معدة " .......حسناً في وجهة نظري هذا لا يعتبر مرضاً ولكن أعراضه متعبة قليلاً فقط ....قليلاً زيادة عن اللزوم .....لا يهم ....فما زلت اتعايش مع هذا الشيء الذي  وفد الى سجلي المرضي مؤخرا ...فأنا وبحمدلله منذ الصغر "اخدت جولة مرضية " ...فقد جربت الملاريا بأعراضها ثم  الروماتيزم بالاضافة الى القولون العصبي  مع ذرة عملية جراحية في القدم بسبب "شبه شوكة " لم تحترم نفسها ....ثم حوالي 4 كسور او "فك " في اليدين اليمنى واليسرى بسبب المغامرات في "حيط  البيت " ...جمع حيطة والقليل من هنا وهناك وهنا وهناك  مما ليس له داعٍ في أن يذكر هاهنا .....والحمدلله على العافية ....
على أية حال ...القرحة التي وفدت مؤخرا كنت قد بدأت اتعالج منها وبدأت اشعر بتحسن كثير ....الا أن التعب لم يرد ان يبتعد عني قااصداً .....فقبل يومين من المؤتمر العلمي رقدت طريحة الفراش بأعراض جديدة لم اشهد لها مثيل....وأعتقد انه من فرط اهتمامي بالاعمال الغير منجزة رايت في "حُمتي " كوابيساً ....كوابيساً غريبة عجيبة عن تجمعات من البشر اتحدث معهم واحاول ان أتهرب منهم بطريقة او بأخرى ولكن لم ازل انفك ابات "اخوات كان؟؟ " لم ازل ااقابلهم في كابوسي الذي لا يرحم ....وحقيقة الامر .....فكرت كثيراً في عدم التوجه الى "المؤتمر  العلمي  ..بسبب اشيااء كثيرة من ضمنها واهمهما واعظمها التعب ...ومن ثم  بعض الاشكال في دفعتي التي اود ان  لا اراها حتى في احلامي او كوابيسي حتى "كوابيس على الطلب " ....على أية حال منصبي ك "رئيسة قروب " ولي عودة لهذه النقطة عن رئاسة القروب في بوست آخر في عالم آخر نكون فيه على شكل "افتارات زرقااء عملاقة " ....فمنصبي كرئيسة قروب  وشعوري بالمسؤولية كانت الحافز الاول والتاني والثالث لي لكي أقوم بتحريك نفسي وابتلع الحبوب التي احضرها لي اخي من سيادة الصيدلي المخضرم الذي تقع صيدليته نهاية شارعنا ..لكي أشعر بعدها بتحسن كبير بفضل الله ثم الحبوب .
وصلت متأخرة قليلاً عن اولئك الذين اعتقد انهم قضوا ليلتهم في هذا المكان المبارك "السنتر بتاع الكلية " ...دخلت الكلية وانا ارى اشياء زرقااء ممتدة على طول امتار ...وتوجهت لتغيير مظهري ....بشكل اقل فتكاً بالانسانية من ذلك الذي حضرت به من المنزل ...لأن مهمتي تقضي بتعريف الناس عن انجازاتنا وليس تخويفهم من مصائرهم في حال كان مرورهم امام طاولتنا عابراً وهي مهمة فشلت لحد ما فيها J
قابلت صديقاتي وسلام سلام ....مع كل الاحبة ....قررت بعدها التوجه انا  ومينة "من شلتي العزيزة " الى افتتاح المؤتمر في قاعة جابر وهي أيضاً قاعة في كليتنا "يعني مش مساافة كيلومترات مثلا" وتوجهنا ونحن نشعر بأننا ملكات او عروسات ؟!...ع الاقل اعرف ان هذا كان شعور البعض ...الا ان "نا" الجماعة اضيفت سهواً من قبيل اننا "مجموعة " ..فأنا لم اكن اشعر انني ملكة ...بل "عروسة بحر " بحاجة الى بحرها الذي كانت تسبح فيه في وسط كابوس من البشر ...بالعودة الى كابوسي الذي كنت ما انفك ازال اراه "جميعهن " ...فقد كان الواقع خليط بينه وبين شخصية ليزي مغواير ...في ذلك اليوم .
كنا انا ومينة على اعتاب القاعة عندما قررنا ان نقوم بالخطوة الكبيرة"خطوة دخول القاعة " ...بدأ عزف النشيد الوطني ....وكم احب الانتظاروخلفي جحافل من جيش لا يرحم ....فسرعان ما تشعر ب"لطشة " على ظهرك او ضربة رقيقة من شخص بجانبك ثم عليك ان تستجمع نفسك وتركز على الاشياء التي امامك وليس "الذين يقفون خلفك " ...استجمعت نفسي ,,,وبدأت اردد نشيد العلم اليمني والذي احبه كحبي للنشيد السوداني ....فجأة  تذكرت الان  شخص ما كان يقف بجانبي واخذت منه ضربة على كم "دكمة " والتفت لاجده من دفعتي واضطررت بعد تهزيئتي له باحترام ان ابتسم له ابتسامة صفراء ...السؤال الذي يبحث عن جزره التربيعي هو...من هو هذا الشخص ؟؟؟؟؟؟ ...والله لا اتذكره !!!!!
انتهى النشيد ثم دخلنا للقاعة ومشينا امام خلق الله .....جلسنا في جهة "البنات او النسااء " في الصف الرابع ...وسرعان ما طالتنا يد الغدر ..أقصد يد احدى طالبات مستوى رابع والتي طلبت منا أن نقوم "لو سمحنا " من المكان المحدد لأنه مكان دكتورات ؟.....عفواً....فجأة نظرت لمينة نظرة "انا في انتظار رد فعلك لو سمحتي " ؟ ....وكان رد فعل مينة غاااضباً واسمعت الفتاة كلاماً يدور حول "هذا اليوم كأنه يوم زواجنا وانتي بتطردينا ....بتطردينا ؟؟ طبعاً رد الفعل كان مستعجب لفتاة رابعة والتي اعرف اسمها الا انني افضل الاحتفاظ به من قبيل الحفاظ على الخصوصيات لا اكثر ...أسمها "سمية " ...شكراً
انتظرنا فقرة تلاوة القرآن الكريم التي قرأها بصوت عذب أحد طلاب دفعتنا "احمد الاكوع " ..ثم وقفنا بعدها وسط اعتذارات شديدة  من  زميلتنا التي كانت تقوم بعملها لأنها اعتقدت أنها السبب الذي دفعنا لمغادرة القاعة ..حقيقة الامر هي كانت السبب الذي دفعنا لمغادرة القاعة "غاضبين" " وليس مغادرتها هكذا فقط في المقام الاول ....فسبب مغادرتنا كان اننا تفاجأنا بأن صديقتنا ريم التي كان من المفترض بها ان تكون موجودة عند "العفش " ...هي اننا فجأة تفاجأنا بها جالسة ...فقررنا عندها أن نغادر ولكن لم نفكر بالمغادرة غاضبين ومطردوين من ما يعرف ب"كراسي الدكتورات" !!!!!
إذن فقد غادرنا القاعة مبكراً جداً قبل حضور مراسم الحفل ....وجلسنا في الخارج ...ولكن يبدو أن لجنة نظام رابعة  لازالت تلاحقنا ...شعرت حينها ب "هو مافيش في البلد دي حد غيرنا " !!!.....العذر هذه المرة أن فتاة رابعة الثانية والتي لا اعرف اسمها قررت اننا "يجب " ان نكون في القاعة لحضور المراسم ....نظرت اليها مينة نظرات غاضبة ثم قالت "طردوتونا من جوه ...والان تريدون تطردونا من هنانة ؟!! " .....ثم واصلت مينة توضيح الموقف  للفتاة وقدمت الفتاة جل اعتذارها عما بدر موضحةً ان هذا هو دورها ...على العموم تركتنا في الاخير لحالنا وما هي الا دقائق ورأيت بعض الوجوه المألوفه قد غادرت القاعة والسبب فيما سمعت أن الحديث في الداخل"قاعة جابر" كان أشبه ب"حديث الثورة " ...بمعنى سياسياً من الدرجة الاولى ...مما ضايق البعض ...سواء كانت ميولهم سياسية او غير سياسية بتاتاً البتة.
ابتداءً بطردة موقرة صباحاً ...لم ينتهي اليوم ...بل في الحقيقة كان قد بدأ للتو ..بخيره وشره ...فعند انتهاء المراسم ..اكتشفت صديقتنا العزيزة ريم ....بأن بحثنا لم يكن من ضمن البحوثات التي ذكرت ضمن فئة البحوثات المقدمة خلال هذا العام.....وبسبب ما بذلناه من جهد وقع علينا الخبر كالصدمة...ريم بدأت بالبكاء ...وقبل ان تغادر سالتها عن المسؤول بحكم انها "عضو" فيما يعرف باللجنة التحضيرية للتخرج ...بعد ان كانت "رئيساً " لهذه اللجنة وتنازلت عن المنصب بسبب ......أن البعض اقحم السياسة حتى في حفل تخرج ...على اي حال الحديث يطول عند التحدث عن سبب التنازل ..ولكنه من وجهة نظري كان قرارها هذا هو القرار الصائب ....أجابتني ريم قبل ان تهم بالمغادرة بأن "هشام " هو المسؤول .....علمت أن علي ان  أتحقق من هذا أولاً...خاصةً أن اسم  البحث قد تغير ثلاث مرات ...من غير ذكر تلك المرات التي تغير فيها محتوى البحث ...وهو ما سأتطرق اليه لاحقاً ....فسالتها هل انتي واثقة من أن الاسم القديم لم يذكر ؟؟ فربما نسوا ان يغيروه بعد ان سلمناهم الملخص ؟ ....أكدت ثقتها وغادرت وهي تبكي ..وقفنا هناك في انتظار "هشام " للتأكد ....ثم رايته ...فذهبت لاستفسره ...لأنني "كنت طيبة " فقد أعطيته "سبعون عذراً " لم يكن احدها الذي أتاني به ....فقد قال لي فيما قال ..بأنه "حذف اسمنا بناء على معرفته بأننا لن نناقش " ....الامر الان اشبه بأن تكون في حلبة مصاارعة في انتظار ان يقرع جرس البداية ووتنتظر خصمك ان يحي الجمهور ...فتفااجأ بضربة قوية توقظك وتجهزك للملاكمة ..لكي تقضي الدقائق التالية مترنحاً من شيئين ..مدى غبائك لاعطائك الخصم فرصة ....ومدى غبائك ايضا لانك وثقت بأن كل شيء يتم عادة بعد قرع الجرس ....فتقريباً لم اعتقد أننا "حذفنا عمداً " ....واخبرني بأنه فعل ذلك بناء على كلام "سيادة مندوب الدفعة " .....تحدثت معه كثيرا ولمته ....وشكرته على فعلته وغادرته غاضبة وهو يحاول ان يبرر موقفه بأنه فعل ذلك منعاً لإحراجنا ..لأنه لو تم ذكر أسماءنا فبالتأكيد سيتساءل الدكاترة عن سبب عدم حضورنا للمناقشة ؟ طبعاً هذا ما يعرف ب "كلمات من ذهب " ...فبالتقريب وعلى حسب معرفتي الطفيفة جداً ب"بروتوكولات مناقشة البحوث" ...أعلم جيدأ بأن المشرف حينما يقرر بأن "مجموعة بحثه " لن تناقش بناء على احداث جديدة طرأت فهذا يعني أنه يعطي اولاً خبراً للجنة المسؤولة أقصد لجنة الدكاترة المختصين بالمناقشة ..ثم بعد ذلك ...لبقية الدكاترة ومنهم من هو مسؤول عن تنظيم المناقشة ليعلم بعدها مندوب الدفعة عن من سيناقش ليتم وضع الجدول بعد ذلك بناء على هذا ثم اذا طرأ جديد تتم التعديلات ايضا ابتداءً من الاطراف السابقة ؟! ....هذا ما اعتقدته ...ولكنني كنت مخطئة تقريباً...فالان من كلامه هذا فهمت جيداً ان الحذف تم "مراعاة لمشاعر الدكاترة " ..يعني افرض معي بأن اسامينا ذكرت واسم بحثنا كذلك....ثم فجأة علم الدكاترة بأننا لن نناقش ...تخيل الاحباط الذي سيعيشون فيه ...ربما بذلك ندمر كل افكارهم الجميلة ونجعلهم ايامهم جحيماً لايطاق ....ولهذا ...فقد قام شاكراً بحذف اسمااءنا ...وتناسى بأن البحث يعتبر البحث الاكبر ربما من نوعه في اماكن كثيرة ....فكون الجزء الثاني فقط من البحث الذي قمنا به وهو تخليق مركبات كيميائية واقول الجزء الثاني لأن بحثنا كان متابعة لبحث   من السنة الماضية تم تخليق مواد جديدة فيه في السنة التي قبلنا ثم واصلنا نحن على نفس المركبات التي انتجوها لتنتج لنا مركبات جديدة عددها 25 مركبا ثم تأكدنا من 14 منها تأكدا تام من ناحية التركيب وحتى توقعات النشاط البيولوجي ....واعتقد من هنا أن السبب واضح جدا لماذا غضبنا ...فالموضوع لا يحتاج "اجتهاداً " ....فالعمل قد اخذ كثيراً من وقتنا وجهودنا  سواء كنا نحن طلاب هذا العام او اولئك الذين سبقونا او الدكتور المشرف "دكتور خلدون الرهوي " ...ناهيك عن نتااائج هذا البحث في السنة التي فيها "5" بالتقريب من حوالي "18" مجموعة ؟؟كان بحوثاتها "EVALUATION " ........
وليس الامر بمثابة تقليل من شأن هذا "الايفاليويشن " ولكن من المعلوم ان هذه البحوثات لاتستغرق وقتاً طويلاً او جهداً ...على الاقل في الجامعة ....فالموضوع في مصنع يختلف عن هذا الوضع ...فهناك التقييم لا يقتصر على بعض الجوانب ويترك البعض بل يكون كاملاً متكاملاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق