الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

رجل مجهول



بلدة صغيرة هي .....دخلها الرجل الذي يرتدي معطفه الاسود الطويل ويرتدي قبعة غريبة الشكل .....قرر الذهاب الى القهوة والتي تقع أمام ناظره مباشرة ...........الكل هنا ينظر لهذا الوافد الغريب .....الذي يبدو انه لا يبالي بنظراتهم او انه في عالم اخر ...جاء الجرسون ....وقف بجانب الرجل ....وقال : سيدي .؟؟.....سيدي ؟؟؟..................لاحظ الجرسون ان الرجل لا يستجيب له ....ربما لا يسمع اذن ؟؟!!...........نظر الجرسون حوله ثم قرر العودة بعد عدة دقائق ...تتلاطم امواج تفكير هذا الرجل ...........يبدو غارقا في التفكير ....فهو يفكر في كل شيء ....وربما لا يعرف فيما يفكر تحديدا ....هو لا يستطيع ان يخرج من هذا المستنقع التفكيري الذي يشبه رمال متحركة كل ماحاول الخروج منها شدته اليها وبقوة ....فجأة بدا يحس بيد تربت على كتفه ....فاق من تفكيره ونظر الى جانبه ....فرأى الجرسون واقفا ومبتسما وقال له : عفوا سيدي ....ماذا تريد ان تشرب ؟؟
قهوة ام شاي ؟؟................ابتسم الرجل المجهول وقال : قهوة ........فقط قهوة

حفلة الدي جي .....


تتحدث ثم تصمت هذا هو حالها ......صمتها يدلل على انها تحمل هما او انه هذه هي طبيعتها .....المكان من حولها صاخب .........الكل هنا مسمتع بوقته ....الا هي ومن حولها ....تحاول جاهدة ان تقنع هذا الرجل بالتوقيع على هذه الصفقة الخاصة بشركتها ....تتحدث وتحاول قدر استطاعتها ......تحس ان الرجل الذي امامها لن يوقع الصفقة !!....يبدو متجهما ......هي تعرف ان مستقبلها يتوقف على توقيع هذا الرجل .....تنظر حولها كل هؤلاء شابات في مثل عمرها ولكنهن على خلافها ....يستمتعن بهذا الجو الاحتفالي .....رب عملها ينظر اليها من بعيد يحاول ان يعرف لما توصلت ...تبدو الامور مربكة جدا....توقفت الاغنية التي كان الدي جي يشغلها .......بدأت اغنية اخرى ....ومازال الرجل الذي امامها غير مقتنع بما تقول ........ومن الجهة الاخرى رب عملها يراقب وكذلك زملائها .....الكل ينتظر شيئا ..........طريق واحد هنا اما الفشل او النجاح لا طريق ثالث .....الان فقط هاهي وبنظرات عزم وقوة قامت من كرسيها ...خلعت الكعب العالي ....وانزلت شعرها المرتفع وتوجهت الى المكان المخصص للرقص .....الكل مندهش .............هي لاتجيد الرقص ولكن لها اسلوبها !!.............الكل راقبها حتى انتهت الاغنية ثم صفقت هي وضحكت بصوت عالي ثم نظرت حولها .....بهدوء بحثت عن فردة حذائها ......ورفعت شعرها .........وذهبت لتجلس في الطاولة وسط ذهول الجميع ...........لتكمل مفاوضات التوقيع !!!!

السبت، 8 أكتوبر 2011

احمد ورجاء ....قصة حب في زمن الفيس بوك .....لم تنتهي





أمتلك احمد كغيره من شباب عصره صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك....كانت حياته عادية جدا ....فهو شاب في العشرينات من عمره ,,,,,اعتاد الجلوس على الانترنت وخاصة الفيس بوك ....في يوم من الايام اقترح له احد الاصدقاء "صديقة"....أضافها احمد وقبلت هي الطلب......اسمها رجاء .
وهي أيضا مثله شابة في مقتبل العشرينات من العمر .....أحمد لم يكن يعرفها ولكنه فتح "الوال" حقها وايضا رأى صورها واعجبته الصور لانها فتاة جميلة جدا ....أحس احمد بأنها دخلت قلبه بعد ان وجدها عدة مرات اون لاين .........تحدث معها .....تبدو حقا هادئة حتى ملامحها تدلل على ذلك ..........مشكلة رجاء من وجهة نظر احمد انها لا تتحدث عن مشاعرها .....بينما احمد يريد ان يتاكد من شعورها تجاهه .والمشكلة الاكبر انهما من دولتين مختلفتين .....فماذا لو سافر واكتشف انها لاتحبه ؟؟؟؟
ضاقت الدنيا ب"أحمد" الذي قرر حينها ان يلجا الى الحل الوحيد المتوفر لديه .........أحضر احمد شوالة "رز" عملاقة من التي سعتها حوالي "30" كيلو .....ثم جلس على الارض بعد ان فرش الموكيت "موكيت البرندا" ثم اخذ حبات الرز واحدة بعد الاخرى وهو يردد.........بتحبني ......مابتحبني .........بتحبني ......مابتحبني.........بتحبني ......مابتحبني.........بتحبني ......مابتحبني.........بتحبني ......مابتحبني.........بتحبني ......مابتحبني.........بتحبني ......مابتحبني.........بتحبني ......مابتحبني.....ومازال احمد على هذه الحال حتى كاتبتي لهذا البوست في هذه المدونة .........بتحبني ......مابتحبني .............. .........بتحبني ......مابتحبني.........بتحبني ......مابتحبني.........بتحبني ......مابتحبني.....................................................................

الأحد، 2 أكتوبر 2011

مخيمات الصمت

في كل يوم يرفع الليل راسه محاولا ان يرى هل ما زالت الشمس مستيقظة ام انها بدأت تجمع اشعتها الذهبية لكي ترحل .
الليل عندما يأتي يحاول كثيرا ان لايصدر ضجة لكي لايلفت النظر لكنه لايعلم ان كثافته كفيلة بلفت الانظار اليه .....لتبدا الحركة في مخيمات الصمت تخف تدريجيا حتى تصبح تلك المساكن كبيوت الاشباح .
هذه المخيمات –مخيمات الصمت – غريب حالها فهي ليست مثل بقية المخيمات بل في الحقيقة اشبه بسجون ....سجانها "النفس " التي تختلف قوتها وشكلها من شخص الى اخر , بعد ان يحل الليل تغلق "النفس " أسواره .....ليصبح قاطنيها مجرد مساجين .....في اعتقادها انها تحميهم من بطش العالم ....ولكنها لا تدري ما ذا تفعل فيهم ؟؟
في كل ليلة يستيقظ "ضمير" الذي يشبه القمر كثيرا فهو يستمد ضوئه من الشمس , فهو في بعض الحالات منير جدا وفي حالات اخرى "باهتا" يشبه شخص أعياه طول المرض ......."ضمير " يدور حول كل خيمة وفي ظلام الليل يتنقل ويهمس وعندما يحاول المساجين تجاهله يصرخ وبصوت عال ,
الكل في هذه المخيمات لا يعلم ان المشي وراء ضمير ....سيكون مخلصهم ....فالوحيدون الذين علموا ذلك هم الان احرار ...يعيشون حياة أرادوها .

لا يعلم قاطني مخيمات الصمت أنهم ليسوا وحيدين ...فهي تحتوي على اشخاص بجانبهم .
"هذا" هو أحد ساكني المخيم دخله مغصوبا عليه لانه رأى مالم يفترض به أن يراه ......"ضمير " كعادته قدم اليه محاولا اقناعة بالحديث حاول ان يقنعه بالخروج عن صمته .......ولكن ما ان تسمع "نفس " هذا الكلام حتى تأتي عازمة محاولة القضاء على "الضمير " ......لكن هذا الشخص مختلف فقد نجح ضمير في اقناعه ......مما دفع "نفس الى فتح البوابة وهي خاضعة منزلة رأسها وتشعر بالخيبة الكبرى لانها فشلت !!
يخرج "هذا " من المخيم ولكن سرعان ما يدخله شخص اخر .....فبعض سكان المخيم طالت مدة اقامتهم لسنوات والبعض قضى هناك ودفن واخرون لا يجلسون فيه مطولا .
في مخيمات الصمت كل يحمل قصة ....ربما ربما حوله الكثيرون يحملونها ولكنه على اية حال لن يعلم ذلك او ربما ليس في مزاج جيد للحديث معهم !!

مخيمات الصمت هي مخيمات سرية جدا .....فالجهات المختصة لاتعلم بها .....ففي العادة لا يراها الا من يدخلها .
"شخص ما " أحد قاطنيها ولسنوات طويلة وبعد معرفته بهذا المكان وما فيه من تعذيب وقسوة ......قرر الابلاغ عن المكان ولكن هيهات ...............فما ان خرج منه فقد اثره ....
يشرق الصبح وسكان ذلك المكان يروون انهم عادوا الى المكان الذي كانوا بالامس فيه ...فيأتي الليل ليتكرر المشهد مرة اخرى ,


معلومات أثرت حياتي

مجحف هو من يتحدث بسوء ويطعن ويلعن الإعلام العربي سواء المرئي أو المقروء او المسموع أو المتمثل في الانترنت .
فلقد كنت من كبار الذين ينتقدون المحتوى الذي يعرضه الانترنت خاصة ....فباعتقادي لم يكن هناك ذلك الحديث عن الثقافة العربية الأصيلة أو حتى حديث عن انجازات علمية ولو كان القائم بها شخص اخر .
ففي نظري كان المحتوى دائما شيء لاينتمي لنا ثقافيا ......إلا ان وجهة نظري هذه تغيرت .....فقد صرت انظر للموضوع من وجهة أخرى......واتيت اليوم بالأدلة التي تفند حججي السابقة وأقاويل أمثالي ......كل ذلك ابتدأ عند بحثي عن اغرب المعلومات في العالم ....فقد كنت أبحث عن الغريب فعلا عندما وقعت عيني على معلومات غريبة فعلا ....كانت المعلومة عن مارلين مونرو اذ يقول الموقع او المنتدى انها تمتلك 6 اصابع في احدى قدميها !!! يالهي تلك حقا معلومة غريبة ....فالان فقط عرفت سر نجاحها ....بالتأكيد هو وجود 6 أصابع في إحدى قدميها ..:.......ألان هذه معلومة اثرت حياتي .
معلومة أخرى كان لها الأثر في تغيير مجرى حياتي وهو ان ماريا شاربوفا لاعبة التنس المشهورة جدا ....صديقها المفضل كلب ....نعم كلب ....كانت المعلومة جدا غريبة لانها اول شخص يقع في حب الكلاب , فالكلاب حيوانات نادرة الوجود واقتنائها شيء من عجائب الدنيا خاصة بالنسبة للمشاهير .فليس كأن اوبرا وينفري اشهر مقدمة برامج حوارية في العالم وأغناهم بثروة تقدر بحوالي 3 مليار دولار أمريكي ,وصاحبة البرنامج الاكثر شهرة وجماهير في التلفزيون الأمريكي والعالمي بعدد يقدر بحوالي أكثر من 20 مليون مشاهد في الحلقة الواحدة, ليس لديها اولاد بينما تستغني عنهم بكلاب لدرجة أنها خصصت حلقة كاملة من برنامجها الشهير لتبكي على كلبتها التي ماتت !!!


فنقل الإعلام العربي لمعلومات لاتهمنا يدفعنا للمضي في اتجاهات أخرى .....مثل هذا الخبر "أسطورة البوب مايكل جاكسون يوجد في منزله أنبوبة عملاقة من الاكسجين لدرجة انه ينام فيها لتساعده على إتمام النقاهة من العمليات الجراحية التجميلية ." .......حسنا هذا جميل فالان قد عرفت سبب جمال شعره !!!
بالطبع هذه المعلومات ليست من الانترنت فقط بل ايضا من التلفزيون والصحف والمجلات العربية ........فمثلا انجلينا جولي وبراد بيت لديهما 6 أولاد أو أطفال بالأصح......ويعجبك أيضا وسائل الإعلام لتي تخبرك بأسمائهم......فبالتأكيد تهمني انجي جدا فانا مهتمة بمعرفة كيف تجد الوقت لتربيتهم ....وأريد أن اعرف أسماء مدارسهم وأيضا كشوف درجاتهم لو أمكن ذلك .

كثيرة هي مثل هذه المعلومات التي تدفع بك إلى حافة الجنون لكثرة قراءتها فكأن العالم يتمحور حول عمليات تجميل باميلا اندرسون الغير ملحوظة أبدا بسبب جمالها الطبيعي الواضح للعيان من شفايف منفوخة وخدود متوردة .

قبل كتابتي لهذا الموضوع كنت اتصفح مجلة عربية تخصص الجزء الأخير من صفحاتها للاهتمام بنجوم عالميين ......نظرت الى صورة كيتي هولمز زوجة توم كروز,,,,,,,,اخدت المجلة الى أخي الجالس بجواري وقلت له بلهجتي المعتادة : أنت عارف دي منو ؟؟؟ دي مرت توم كروز !!!
نظر إلى بكل استعجاب وقال : انا عارف توم كروز منو عشان اعرف مرتو !!!
وجهة نظر جميلة ......غالبية العالم العربي لن يهمهم هذا او من مصمم فستان كيت ميدلتون او من هي جوليا روبرتس
لدينا قضايانا الخاصة .....أعتقد أن على المهتمين بالمواقع والصحف والمجلات التنبه لها !!!