الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

برامج سكند هاند "second hand"


وما زالت انجازات فشلنا تتوالى والغرض من "ناء" " الجماعة تشملنا سواء كنا مجرد مشاهدين أو منتجي برامج أو مخرجين أو مقدمين ....أو عرب ؟؟!!
كم هو ممل ومخزٍ أيضاً أن نشاهد ما يحدث اليوم في عالم "الترفيه " ألإعلامي العربي ....فجأة لم تعد هناك غير البرامج الغنائية والتي – لو لم تكن تقليد أيضاً لكنا تقبلناها على مضض- أصبحت ربما أكثر منا كجمهور متابع !!!!
فخذ مثلاً بعض البرامج مثل "super star"…"star academy"…"X-factor"…."Arabs got talent"….
…"The voice" …..etc
وتستمر قائمة برامج الأغاني "التقليد " .....ولم نكتف بالتقليد في مجال الأغاني ..بل واصلنا الدرب وحتى أننا صرنا نشتري برامج المسابقات والحوار أيضاً ....مثل برنامج "من سيربح المليون " والذي أبدع فيه الإعلامي جورج قرداحي مما خفف علينا وطأة "التقليد " قليلاً، ثم برنامج "jeopardy=المحك " وبرامج حوارية مثل "كلام نواعم " والذي يقوم على نفس فكرة برنامج "the view " الأمريكي....وبرنامج مثل "تحد الخوف أو فير فاكتور" .وغيرهم !!!
واليوم تفاجأت ببرنامج كنت دائماً أتحدث مع أحد أفراد العائلة بأن فكرة هذا البرنامج لم نراها حتى الآن "مسروقة " على إحدى الفضائيات العربية ...واعتذر على كلمة مسروقة ...فأنا أعلم تماماً أنه "ربما " تكون هناك "حقوق " تم شرائها؟!! .....لا يهم ..عودة للبرنامج ...البرنامج الذي كنت أتحدث عنه وهو برنامج "Wheel of Fortune" ..والذي كنت احرص على متابعته أيام الإجازة وكنت أظن بأن هذا البرنامج لن أراه على شاشة عربية ...إلا أنني رأيت إعلانه  اليوم على إحدى القنوات و تفاجأت ...نفس الفكرة بالطبع ونفس طريقة التقديم وحتى ...حتى كل شيء !!!
أعتقد أنني وصلت للمرحلة التي أستطيع فيها الصراخ والقول بصوت عاااااااااااااااااااالٍ 
""I fed up
هذا يكفي ....لقد مللنا من كل هذا ...حقيقة وأعتقد أن هذا شعور الكثيرين ...فكل هذه البرامج للذين يعرفون النسخ الأصلية .....تؤلم وبصدق ...لأنها تعطينا انطباعاً بعدم قدرتنا على أن نقدم أفكاراً يمكننا أن نتعايش معها.
حتى الأفلام وصلت للمرحلة التي أحاول فيها وقدر الإمكان البحث عن شيء مختلف ...فمنذ أيام كنت أشاهد فيلم لأحد نجومي العرب المفضلين وكانت فكرة هذا الفيلم ...هي نفسها فكرة فيلم أجنبي مميز وكلمة مميز هنا لأن هذا الفيلم جعلني أشعر بعد انتهائه بأنني أعاني حقاً من الحالة التي كان يعيشها البطل وهو فيلم بعنوان "MOMENTO " ..!
على العموم ...لا أعتقد أن حالة التبعية الإعلامية أو الفنية أو الترفيهية ستنتهي قريباً ...وأعتقد أكثر من ذلك بأننا نحتاج إلى أعلام جديد ...إعلام تتغير فيه كل هذا الأفكار ..والتي حتى مفهوم إعادة التدوير فشل في وصفها ...بل نستطيع أن نقول عنها أفكار إعلامية "Second hand"!!!
هممم وقبل أن أختم وأنا اجر أذيال الخيبة ...أود الحديث قليلاً عن التجربة السودانية في البرامج الغنائية وهي تجربة "نادرة " ....والندرة هنا من حيث عدد البرامج فهو برنامج واحد فقط –الذي أعلم به – وحقيقة حتى لا أبدو زوراً كمطلعة على الشأن الإعلامي الفت النظر إلى أنني شاهدته فجأة وصدفة على قناة "بلو نايل=النيل الأزرق" بعد أن تجنبته لفترة معتبرة ...وما لفت نظري فيه هو ما يعرف بالفلسفة السودانية البحتة والتي هي موجودة وفي كل مكان حتى برامج الأغاني .
فلجنة حكام "نجوم الغد " هي من أشخاص ..."لا اعرف فيهم غير شخص واحد " ...ليس لأنهم مجهولين ولكن لقلة معرفتي ...نواصل ....حضرت إحدى حلقات البرنامج والتي ليست كالبرامج التي تجعلك تغني "مقطع " ثم تدع الحكام يرون "عرض اكتافك " بل أولا كانوا يحققون مع المشترك ..أسمك ؟ ومن أين أنت ؟ ومستواك الدراسي و أسم المدرسة أو الجامعة  ؟؟؟؟ ومن وقت لوقت قد" "يستظرف المذيع " عندما تخبره فتاة أو فتى بمنطقة معينة ليعلق على اسم المنطقة بطريقة "تضحكه وحده ." ..مع احترامي !!
ثم هناك أغنية "كاملة" ..."وأغنية كاملة في الاغاني السودانية لا تقل عن 4 دقائق لو كانت قصيرة و7 دقائق لو كانت طبيعية وقد تكون أكثر أو تقع ضمن هذا الراينج " ..و يتم تقديمها مع مراعاة أن يتم سؤال المشترك عن اسم الأغنية ومن الذي قام بغنائها ومن الذي قام بتأليفها وتلحينها ، ويتم سؤاله وهو الشيء الأغرب والأعجب عن معاني كلمات وثقافة عامة ...هل تصدقون ؟؟ نعم مشترك في برنامج غنائي يتم توجيه أسئلة ثقافية له بحكم "نحن عايزين فنان ...مش غنااااااي " ؟؟؟؟؟!

عليه العوض ومنه العوض الفكر السوداني"العامل كده دا"  !!
وهنا أعلم وأدرك وأوقن يقيناً صادقاً بالغرض ولكن ....Come on!! .....فأي شخص بإمكانه معرفة الفرق بين "ذكاء دراسي أو معلوماتي "  و ذكاء فني !!....فكوني مثلاً لن أستطيع أن اعرف من هو "موزار " أو "زرياب"  لا دخل له في نجاحي ك"فنان " له ذكاء فني وقادر على أن يروج لنفسه ويثبت نفسه بجدارة في الساحة الفنية ،وبالطبع كوني أستطيع أن اعرف " ذات النطاقين " أو "الكنايات " و "التوريات " وغيرها ، لن تكون ذا معنى لو لم استطع أن أغني بصورة لائقة ، فحسب علمي بأنه لا يوجد فنان يسأل خلال حفل عرس عن معنى الكلمة التي وردت في قصيدة ل "امرؤ القيس " أو " زهير بن ابي سلمة " أو عن مدى صحة المعلومة بأن اسم زرياب يعني الطير الاسود جميل الصوت ...أو كونه أخترع وتراً خامساً لعوده @__@ 
على العموم قبل فترة قريبة قاطعت السياسة ...وأعتقد أنني على مقربة من مقاطعة الإعلام الترفيهي ...ولكني أعتقد بأنه عندها لن تتوفر لي غير "حياتي " لأكتب عنها "تباً أنها اليد التي تؤلم " :P 
C you soon :) 

هناك تعليقان (2):

  1. ههههههههههههههه
    المفروض المشترك كان يرد على لجنة التحكيم !! يقول لهم انا لو فالح اصلا في جو الدراسة والاسئلة هذا .. كان جيت لحد عندكم هنا يعني !!!
    دنيا عجيبه والله خخخخخخخ
    الله يعينكم على المسابقات الفنية اللي شبه اختبارات القبول

    ردحذف
    الردود
    1. هههههههههههههههه
      مين ومين يرد ....واميييييين يارب ...والله فعلا امتحانات قبول كلمة حقيقية عشان توصف الحالة يعني احنا شعب ما بنقلد رغم انو مع اللي شايفاه التقليد ارحم من الافكار الحجرية هذه !!!

      حذف