الأحد، 14 أكتوبر 2012

تداعيات المؤتمر العلمي (3)


بالعودة الى المؤتمر ...أو بالاصح الى الذكريات التي أعادها لي المؤتمر...وعند الحديث عن جيراننا ... فأنا  لا أعتقد بأننى سأنسى في يوم من الايام ...إقبال  .....يا لها من فتاة ...أعتقد انه لا يوجد في العالم  من يماثلها في شيء .....أتذكر الان اثناء كتابتي عنها العشرات من  المواقف الطريفة التي مرت بي او بنا أو حتى استمعت لها منها أو هي استمعت لي و أنا احكيها .....
اقبال من أكثر من رأيت في حياتي تميزاً ...من شتى النواحي....جميلة الطبع ..طيبة القلب ...متواضعة برغم مستواها العلمي "حفظها الله من كل عين وشر " ....وفيها اجمل الصفات واروعها ...مما لا استطيع مهما حاولت ان اصفه ..وكم أنا فخورة بمعرفتها !!!
علاقتي بها غريبة....فهي احدى اثنتين عزيزات على قلبي لا اسمعهن كلمة جميلة هي ومها ...وبالنسبة لمها فلا اعلم ايضا كيف ساوفيها حقها في يوم ....
فعندما اتحدث مع اقبال فانا ابتعد تماما عن كلمات مثل "عزيزتي " "حياتي " يا "عسل" وهذه الكلمات التي اطبعها على الغير ...
اكثر ما سأفتقده بشأنها تفاهمنا الغريب مع بعضنا ....فهي إحدى القليلات اللائي لا احتاج لأن اشرح لهن من اي فيلم أو اعلان قد اقتبست كلامي ....فبالتقريب هي تواكب تماماً معي كل ما أشاهده "صدفةً" ..
دائماً وكعادتي ارسل لكل احبتي  عبارتي الأكثر شهرة في التاريخ "يرجى الاتصال بي " ...والتي أعتقد أن "أم تي ان"  لو اعتقدت للحظة الطريقة التي سأستخدم بها هذه الرسالة لما فعلت لي الخدمة اساساً...وأعتقد ان "أم تي ان" لو قررت "مشكورة" تكريم أكثر شخص يستخدم هذه العبارة"كرسالة مجانية " ..فسأفوز بها انا من دون منازع .....أتذكر دائما أنني عندما أرسل رسالة لإقبال فتتصل هي علي "تلطفاً" بحالي ...اباغتها قائلةً : يوووه ...يا جماعة بطلوا بخل وجربوا اشتروا رصيد ....أو أي عبارة تشابه محتوى هذه العبارة...لنضحك بعدها سوياً ....لدرجة ان اقبال "تضطر " في بعض الاحيان "لاستجدائي"  بيرجى الاتصال بي ...فاتصل عليها محاولة قدر الامكان ان اظهر لها مدى ضيقي من عدم شرائها للرصيد رغم استطاعتها ....
أعلم ان هذه المنشور  بعنوان تداعيات  المؤتمر العلمي الا أنني لا استطيع ان اعبر هذه الأسماء من غير حديثي عنها ولو بموقف او اثنين حتى العودة لها في فترة اخرى في منشورات  أخرى ..
في فترة الأزمة السياسية في اليمن اضطرت صديقتي هذه المذكورة سابقاً وعائلتها الى الانتقال من المنزل مؤقتا وجاءت للسكن على بعد 10 دقائق من منزلنا ...وكانت فرحتي كبيرة ولا يسعها العالم ...رغم أنني لم أزرها ولو لمرة لظروف خارجة عن ارادتي ....فعندما سكنت هنا كنا حينها في ما يعرف في مقرري "بالمقرات البديلة "وهي كلمة تساوي "دار السلام " وهي الجامعة التي انتقلنا لها أثناء الأزمة وإغلاق كليتنا ...فكانت اقبال تمر علي بالتاكسي لأنني في طريقها ...أتذكر دائما    اتصالها بي في أول يوم قررت فيه ان تمر علي فاتصلت وكما أسلفت فمنزلي يبعد عن منزلها مسافة 10 دقائق ...فحاولت ان اصف لها موقع المنزل ..وعندما احست انها ربما ستتجاوزه سهواً ..اقترحت علي اقتراحاً عظيما وهو """طيب ايش رأيك تجي لبيتنا وبعدين تورينا وين البيت عشان صاحب التاكسي يمر عليك"" @__@ ....فاجبتها بإستغراب : يعني بالله عليك انتي اكتر واحدة عارفة اني سودانية ...فتقومي تتهوري وتقولي الكلام دا  ؟ هو في الايام العادية مش ممكن اسوي معاك الحركة دي ...سيبك اكون قايمة من النوم واجي لعندك ؟؟؟ بالطبع كان كلامي مزحاً ولكن كالعادة ضحكت اقبال حتى أحسست انها لن تستطيع إكمال المكالمة من الضحك ....وكانت دائما ما تذكرني أو تحكي أسرار هذه المكالمة لشخص من الأصدقاء .
لن يكفيني الوقت لأكتب من المواقف ما اتذكره عن اقبال ...ولكنني اعلم دائما ان البعض في حياتنا مقدر لنا ان لاننساهم ...لأنهم يعنون لنا كل شيء جميل !
على العموم وعودة الى ما يعرف بالمؤتمر العلمي ...فقد كان يضحكني "ابو يحيى = ياسر " وهو احد زملائنا واحد اعضاء البحث المبارك ....فقد كان متضايقاً جداً من هؤلاء الذين يمرون ويأخذون حلوى من دون بروشور...لدرجة انه كان "يلفت بعناية " نظر الجمهور العزيز من هذه النوعية الى  "خذ برشور الاول " ....ومما يجد ربي ذكره ان عدد البرشورات التي كان من المفترض ان تكون في حوزتنا  500 ولاسباب خارجة عن إرادتنا كان عددها في اليوم الأول 142 بروشوراً فقط فنقصت ...مما دفعنا الى تصوير نسخ بالابيض والاسود J.......@___@
كثيراً ما اضحكني اصدقائي  بشأن رجل من زوار المؤتمر اخذ كمية من الحلوى وكان يقول "للعيال في البيت " ...فضحكت واخبرتهم انو المفروض ع المرة الجاية ...يجيبهم يتسوقوا معاه .
المشكلة التي كانت تظهر باستمرار في وجهة نظري وبالنسبة لي هو انني كنت انظر للبروشورات التي تؤخذ ووالله انني كنت "ارسم مصيرها " ....فالبعض في احلامي او "سرحات خيالي " أثناء مروري بأحدهم ممن أخذ حوالي "اكثر من عشرون " واحدا " من كل مكان في المؤتمر " هو   أن  احدها سينتهي به المصير في سلة المهملات واخر في مطعم بلدي يلف به  الخبز ...واخر في طريق الستين ستتقاذفه السيارات وخاصة الباصات يمنةً ويساراً حتى تخور قواه ....فيحمل جثمانه احد المواتر لينتهي المطاف به "في عجلة الموتر " ...او حتى في "السايلة " ...وهكذا ورغم محاولاتي المستميتة لم ار اياً فيها  وقد وضع في مكتبة أو حتى قرأ ما بداخلة !!!
على أية حال ......رأيت عشرات لو لم تكن مئات الوجوه ولا أتذكرها كثيراً.....إلا أنني احترمت مرورهم ...لأنني مثلا من النادر جداً أن احمل نفسي لحضور أي شيء في أي مكان ....ففي بعض الأحيان اتحمس كثيرا لشيء لا يخصني وليس باستطاعة من حولي توقع اعجابي به و من ناحية قد تأتيني دعوة لشيء متوقع اهتمامي به فأفاجئهم بغير ذلك ...
اكتملت أيام المؤتمر العلمي الثلاث من غير أن نقوم نحن "القروب الوحيد الذي لم يناقش " ...بالمناقشة ....فوقع في نفسي سؤال يصلح أن يكون عنواناً لبحث قادم في السنة القادمة ..وهو ...هل هناك علاقة مباشرة بين نوعية البحث "كيمياء دوائية " وعدم مناقشتنا ؟؟؟ ..أعتقد ان الجواب نعم ....
بالطبع حضرت مناقشات بعض المجموعات فمنها ما اعجبني ومنها ما احسست بأنه "اوفر ريتيد " ....وكانت مجموعتي ولا زالت ترغب بمناقشة ما توصلت اليه وبقوة ....ولكن ارادة الخالق كانت اقوى .....ولكن الجميل في الامر اننا في اليوم الاخير وبعد انتهاء المناقشة قررنا ان نصعد لمسرح قاعة المناقشة  لغرض شريف وهو أن نتصور على خشبة المسرح ليتم عرض صورنا في أثناء حفل التخرج ....وتم لنا ذلك ولكن الذي لم يتم هو وجود فقرة عرض الصور في الحفل .....لا يهم على الاقل طلعنا على المسرح في وجود الدفعة التي كانت تستعد للبروفة التي لم اكن أعلم بشأنها وهي  تنظيم دخول الخريجين للحفل ...كيفية الصعود على المسرح ...وكيفية الوقوف فيه وأخذ الصور...وهلم جر ..والغريب العجيب هو التصفيق الحار الذين حظينا به بعد ان تحدثنا عن بحثنا الذي لم نكن محضرين له بتاتاً.... ....اهاااا ورغم أنني كنت أكثر واحدة مصرة على عدم حضور الحفل وبعد الرضوخ للتهديدات التي وصلتني من اشخاص عزيزين على قلبي"صديقاتي العزيزات "  حضرت الحفل في غياب والدي الذي لم يحضر بسبب ظروف العمل ....وحضر الحفل "اختي العزيزة ....ورفيقة دربي الجامعي ...ولاء " واخي العزيز علي والذي أحضر لي ولصديقاتي بعض الشوكولاتة :) ......

هناك تعليقان (2):

  1. الله على ايام المؤتمر احلى ايام...

    لما قريت ....يا لها من فتاة ...أعتقد انه لا يوجد في العالم من يماثلها في شي.. قلت او معالي بتتكلم عني ههههههه وطلعت غلطانه للافس

    ردحذف
  2. ههههههههههههههههههههههههه آآآآآآآآآسفين يا خبرة ....هههه لساتني بتكلم ع الجيران .....لسة الجار السابع هذا يشتي له حلقات لحاله ...واحلى خبرة ....انتو والله :)
    وفعلاً يا صفاء مافي زيك والله
    اما ايام المؤتمر كانت فعلا فلة وشمعة منورة :)

    ردحذف